وكالات.

شوف كمان: علاج 69 حالة في مستشفى الإسماعيلية البيطري بعد فحص السونار لبعضها
قال مسؤول أمريكي ومسؤولان إسرائيليان لموقع أكسيوس إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تسعى للتوسط في اتفاق لإنشاء ممر إنساني يربط بين إسرائيل ومدينة السويداء في جنوب سوريا، بهدف إيصال المساعدات إلى المجتمع الدرزي هناك.
وكانت إسرائيل قد قصفت سوريا الشهر الماضي، وسط اشتباكات عنيفة في السويداء، مدعية أنها تتحرك دفاعًا عن سكان سوريا الدروز تضامنًا مع الأقلية الدرزية في إسرائيل.
ويرى المسؤولون أن هذا الاتفاق بين الحكومتين السورية والإسرائيلية على ممر إنساني يمكن أن يسهم في إصلاح العلاقات، وقد يعيد الزخم للمساعي الأمريكية نحو خطوات إضافية تهدف إلى تطبيع العلاقات في المستقبل.
كما يمكن لهذا الممر أن يحسن الأوضاع في السويداء، التي لا تزال متقلبة رغم وقف إطلاق النار، إذ حذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من تدهور الأوضاع وصعوبة إيصال المساعدات المنقذة للحياة بسبب الحواجز الأمنية وانعدام الاستقرار.
لكن الحكومة السورية أبدت مخاوف للولايات المتحدة من إمكانية استخدام الميليشيات الدرزية هذا الممر لتهريب الأسلحة.
ومن المقرر أن يلتقي المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، في باريس يوم الأربعاء مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في محاولة للتوصل إلى اتفاق، في ثاني اجتماع من هذا النوع خلال ثلاثة أسابيع، بعد 25 عامًا من شبه انقطاع التواصل بين سوريا وإسرائيل.
تؤكد إسرائيل، التي تضم جالية درزية ذات نفوذ سياسي، التزامها بحماية الأقلية الدرزية في سوريا، وقبل عدة أسابيع، سعت إسرائيل لإيصال المساعدات إلى دروز السويداء عبر الأردن، لكن عمّان رفضت، مما اضطر القوات الإسرائيلية إلى إسقاط المساعدات جوًا.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن تل أبيب طلبت من واشنطن المساعدة في الحصول على موافقة سورية لإنشاء ممر مساعدات، وفي يوم الثلاثاء، التقى باراك في عمّان بوزيري خارجية الأردن وسوريا لبحث سبل استقرار الوضع في السويداء.
مقال مقترح: تحطم طائرة في تينيسي وعلى متنها 20 شخصًا، تفاصيل الحادث المأساوي في أمريكا
تُعد السويداء، المعقل الرئيسي للدروز في سوريا، بؤرة اشتعال في مرحلة الانتقال الهشة التي تمر بها البلاد، فقد أسفرت المعارك بين مقاتلين دروز وبدو في يوليو عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد عشرات الآلاف، وترافقت مع تقارير عن فظائع ضد المدنيين، ولم تكتف إسرائيل بقصف دبابات سورية كانت متجهة إلى السويداء، بل قصفت أيضًا دمشق، في خطوة أثارت قلق المسؤولين الأميركيين الذين خشوا أن تسهم إسرائيل في تأجيج عدم الاستقرار في سوريا.