أوضح عبدالرحمن، عبر حسابه على فيسبوك، أن الحادثة بدأت خلال عمل الفريق الطبي في “ليستة القسطرة” التي تتضمن عادةً حوالي 25 حالة، وخلال انشغال الفريق بإجراء قسطرة لمريض آخر، تم إبلاغهم بإصابة أحد الزملاء بأعراض خطيرة، وعلى الفور تم نقله إلى غرفة الرعاية بالقسطرة، بحضور كامل الطاقم الطبي والإداري، بما في ذلك مدير المستشفى ونوابه وفريق التمريض والأمن والفنيين.

مواضيع مشابهة: إسرائيل تطالب سكان طهران بإخلاء مناطقهم في ظل التوترات المتصاعدة
وأشار إلى أن حالة المريض تدهورت بسرعة، حيث تعرض لعاصفة من الرفرفة البطينية المتواصلة، مما استدعى استمرار الإنعاش القلبي الصدري مع الصدمات الكهربائية والأدوية، حتى أثناء نقله إلى غرفة القسطرة.
وأظهرت الفحوص الأولية سلامة الشرايين اليسرى، لكن الفحص اللاحق بيّن انسدادًا كاملًا في الشريان الأيمن، الذي يُعتبر الأكبر بين الشرايين التاجية.
وأضاف أنه تم استخدام سلك التوسيع والبالون لفتح الشريان دون صبغة، لتجنب أي مضاعفات، مع الاستمرار في الإنعاش لأكثر من ساعة، حتى عادت نبضات القلب وانتظمت العلامات الحيوية، بعد إذابة الجلطة وسحبها بالكامل.
مواضيع مشابهة: عقوبات جديدة على 64 شركة بسبب انتهاك الحظر البحري المفروض على إسرائيل من الحوثيين
وأكد عبدالرحمن أن المشهد الأبرز كان أثناء نقل المريض إلى العناية المركزة، حيث استعاد وعيه بشكل كامل وقام بإزالة الأنبوبة الحنجرية بنفسه، في واقعة وصفها بأنها “أشبه بالخيال”، مشددًا على أن نجاح العملية جاء بفضل إرادة الله وتكاتف جميع العاملين بالمستشفى من أطباء وتمريض وفنيين وإداريين وعمال.
ووجه عبدالرحمن الشكر لإدارة المستشفى التي وفرت الإمكانيات ويسرت الإجراءات وكل وسائل الدعم، وبشكل خاص الدكتور أسامة الأمين مدير المستشفى.