قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، إننا عقدنا عدة اجتماعات تهدف إلى تطوير مناطق القاهرة الخديوية والأزبكية وتلال الفسطاط وكورنيش النيل، وقد فوجئنا ببعض الأصوات التي تتساءل “هل ستبيعون أيضًا أصول الدولة؟”.
من نفس التصنيف: وزير خارجية فرنسا يكشف عن وعد ترامب بالمساهمة في تعزيز الأمن لأوكرانيا
وأضاف مدبولي خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أن الحديث بدأ وكأن الدولة تتخلى عن أصولها غير المستغلة، وكأنه نوع من التفريط، والحقيقة أنني أود التوقف عند هذه النقاط والتحدث مع المواطنين، لدينا أصول متروكة أو غير مستغلة بشكل أمثل، مثل الأراضي المطلة على النيل التي تُستخدم كمخازن أو جراجات للنقل العام.
من نفس التصنيف: احتجاجات في بلجراد تطالب بتغيير جذري في صربيا
وتابع رئيس الوزراء، أننا وجهنا بعمل حصر كامل وتقييم لهذه الأراضي والأصول، لكي نعرف قيمتها الحقيقية وبدائل الاستثمار المتاحة لاستغلالها، فهذه الأراضي من الممكن أن تصل قيمتها إلى عشرات المليارات من الجنيهات، وبالتالي طرحها كفرص استثمارية بالشراكة مع القطاع الخاص سيكون له مردود كبير، سواء كان في مجال السياحة أو الفندقة أو العقارات.
واستكمل مدبولي، أنه من المهم التوقف عند هذا النقطة، فقد كانت الدولة تتعرض للنقد بسبب تدخلها بدلاً من إتاحة الفرصة للقطاع الخاص، ولكن اليوم عندما أتيح الأمر للقطاع الخاص فوجئنا بالحديث عن “التفريط في الأصول”، كلنا نتفق على أنه لا يمكن ترك الأصول دون الاستفادة منها، فالأرض عندما يُقام عليها مشروع، ينتج عنه منظومة تشغيل جديدة وفرص عمل وقيمة مضافة وضرائب، هذا الموضوع معقد وليس مجرد فكرة شراكة أو بيع، بل هو جزء من رؤية متكاملة نعمل عليها لتطوير القاهرة الخديوية، ليس فقط من خلال تحسين واجهات المباني، بل بإعادة تخطيط شامل مع الحفاظ على الثوابت التاريخية.
وأضاف رئيس الحكومة، أنه لا يجوز هدم هذه المباني أو تغيير هويتها، فهناك العديد من العقارات التي تُستخدم كمخازن أو غير مستغلة، ونستطيع أن نرى تجارب عالمية في كيفية إعادة استغلالها لتعود للعمل، كما أننا نعمل على إعادة صياغة شبكة المرافق، وهناك إمكانية لتحويل العديد من الشوارع إلى مناطق مخصصة للمشاة، لتكون متنزهات للمواطنين، هذه هي الأفكار التي نتحدث عنها.