عاشت عاليا المنسي، الطالبة في الصف الأول الإعدادي، لحظة مميزة ومؤثرة عندما فتحت كتاب اللغة العربية للعام الدراسي الجديد، لتكتشف صورة والدها البطل الشهيد أحمد منسي تزين إحدى صفحاته، حيث فاضت عيناها بالدموع، لكن مشاعرها كانت مزيجًا من الفخر والاعتزاز بتضحياته، والحزن العميق لغيابه عن هذه اللحظة.

مقال له علاقة: تجديد النقاش حول تقليص مدة الدراسة في كليات التربية إلى ثلاث سنوات
تقول عاليا: “كان إحساسي مزيجًا من الفخر بما قدمه والدي للوطن، والحزن لأنه لم يكن معنا ليشهد هذا التكريم، ورؤية اسمه أعادت إلى ذاكرتي بطولاته وشجاعته في معركة البرث”.
يأتي إدراج اسم وصورة الشهيد أحمد منسي في المنهج المطور للغة العربية للصف الأول الإعدادي تكريمًا لعطائه وتخليدًا لذكراه، مما يعزز قيم البطولة والانتماء في نفوس الطلاب.
ممكن يعجبك: مصر للطيران تعزز شراكاتها مع أبرز الشركات العالمية في صناعة الطيران
منار سليم، زوجة الشهيد، عبّرت عن امتنانها لهذا التكريم، مؤكدة أنه رغم رمزية ذكر اسم أحمد، إلا أن بطولات جميع الشهداء من الجنود وضباط الصف والضباط لا يمكن أن تغيب عن الذاكرة.
وقالت منار سليم، في تصريحات خاصة إلى نبأ العرب: “تضحيات أبطال الجيش المصري أكبر من أن تحتويها أي مناهج تعليمية في العالم، وأتمنى أن يتم ذكر جميع الشهداء”.
أوضحت أن العديد من أصدقاء الشهيد من الضباط العاملين شعروا بالفخر والسعادة عند علمهم بذكر اسمه في المنهج، معتبرين أن هذه الخطوة تؤكد أن العطاء في الجيش المصري مستمر، وأن جميع أفراده جسد واحد ينبض بروح التضحية والفداء.
وأضافت “منار”: “عندما سمعت الخبر، غمرتني سعادة لا توصف، وانهمرت دموعي من الفرح والفخر معًا، فقد شعرت أن بطولات أحمد عادت للحياة أمام أعين الجميع”، مشيرة إلى أن اختيار اسمه جاء في سياق الحديث عن معركة البرث، لكنها تأمل أن تتسع المناهج مستقبلًا لذكر كل الشهداء، ليظل إرثهم البطولي حاضرًا للأجيال القادمة.