توقع محمد حليم، عضو شعبة الأسماك بغرفة القاهرة التجارية، أن تشهد أسعار الأسماك تراجعًا يصل إلى 20% مع بدء موسم الصيد في مصر، والذي ينطلق سنويًا من 15 سبتمبر ويستمر حتى 15 مايو، حيث أوضح أن الأشهر التي تحتوي على حرف “الراء” في أسمائها، مثل سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر وحتى أبريل، تعتبر من أبرز الأشهر التي تشهد زيادة كبيرة في المعروض من الأسماك وانخفاض أسعارها مقارنة بفصل الصيف.

شوف كمان: انخفاض ملحوظ في سعر الذهب في مصر مع بدء تعاملات الثلاثاء
وأشار حليم إلى أن الموسم ينقسم إلى عدة مراحل، تبدأ بموسم الجر، حيث يتم صيد أنواع مثل الكابوريا والجمبري والمكرونة والسهلية والبربون والكاليماري، والتي تُصطاد من قاع البحر باستخدام شباك خاصة، وبعد نحو 20 يومًا يبدأ موسم الشانشولا، الذي يتميز بانخفاض الأسعار، حيث يشهد وفرة في أسماك مثل الباغة والسردين الغنيين بالأوميجا 3، واللذان يُنصح بهما للأطفال والحوامل لما لهما من فوائد في تكوين المخ والدم.
اقرأ كمان: خسائر تصل إلى 34 مليار جنيه مع هبوط جماعي لمؤشرات البورصة في ختام جلسة الخميس
كما أضاف أن الموسم الذي يليه هو “بره الخليج”، الذي يمتد لنحو شهر، حيث يتم فيه الصيد من مناطق بعيدة تصل إلى الحدود مع السودان والصومال والسعودية، حيث تُباع الأسماك الطازجة، بينما يُوجه جزء من الصيد المبكر إلى مصانع الفسيخ.
وأكد حليم أن زيادة المعروض في هذه الفترة، سواء من الصيد البحري أو من البحيرات أو من المزارع السمكية أو من الأسماك المستوردة، تؤدي إلى انخفاض الأسعار بنسبة تتراوح بين 15% و20%، إلى جانب تنوع الخيارات المتاحة للمستهلك بين البلطي والباغة والأسماك البحرية والمزارع.
وطالب عضو شعبة الأسماك بضرورة وجود جهاز رقابي لمتابعة الأسعار وضمان جودة المنتج، مشددًا على أهمية إعادة النظر في سياسات التسعير، مشيرًا إلى تجربة “التسعيرة الجبرية” التي كانت مطبقة في السبعينيات والثمانينيات، حيث كان سعر المنتج موحدًا في جميع الأسواق، مما ساهم في استقرار الأسعار وحماية المستهلك.