في صباح يوم 13 أغسطس، تحديدًا في الساعة السادسة والنصف، كانت رنا تجلس مع صديقتيها نزال وحبيبة على طاولة صغيرة في كافيه داخل محطة بنزين في الحي الأول بمدينة 6 أكتوبر، كانت الأجواء هادئة، مليئة بأحاديث ما بعد الامتحانات، حيث أنهت رنا للتو اختبارات نهاية العام في كلية الألسن، وكانت الصديقتان تحاولان استعادة طاقتهما بعد أيام من الضغط والتعب، لكن هذه اللحظات الهادئة لم تدم طويلاً.

مقال له علاقة: إعلان نتائج اختبارات القدرات 2025 لطلاب الثانوية.. تعرف على الآلية والرابط المباشر للحصول عليها
دخل ثلاثة شباب إلى المكان، وكانت نظراتهم المقلقة تكسر شعور الأمان في الجلسة، المضايقات التي بدأوها لم تترك للفتيات خيارًا سوى المغادرة، على أمل أن يبتعد الخطر بمجرد ترك المكان، إلا أن الكابوس بدأ بالفعل.
الشباب الثلاثة تبعوا الفتيات بسياراتهم، وطاردوهن على طريق الواحات، تحكي نزال، التي كانت تمسك بعجلة القيادة، كيف التفتت ثلاث سيارات حولهم، مستمرة في التضييق والمضايقة، اللحظات تحولت إلى رعب حقيقي، حتى اصطدمت سيارة الفتيات بسيارة نقل متوقفة بجانب الطريق.
تحطم الجزء الأمامي لسيارة الفتيات بالكامل، فقدت نزال وعيها وتم نقلها إلى المستشفى، بينما أصيبت رنا بجرح في جبهتها، وحبيبة خرجت بإصابات طفيفة لكنها محطمة نفسيًا، الحادث لم يكن مجرد اصطدام، بل جرح عميق في شعور الأمان لدى ثلاث طالبات خرجن في صباح عادي، ليجدن أنفسهن في مواجهة تهور لا يرحم.
الفيديو الذي وثقه أحد السائقين وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر المشهد بوضوح، ودفع أجهزة الأمن للتحرك سريعًا، خلال ساعات، تم تحديد وضبط السيارات، وإلقاء القبض على المتهمين.
مواضيع مشابهة: فصل كليات القانون والإعلام والدراسات الأدبية والإنسانيات في الجامعة المصرية الصينية لتحسين التعليم والتخصصات الأكاديمية
المفاجأة كانت أنهم ثلاثة طلاب جامعيين (طب، هندسة، اقتصاد وعلوم سياسية) وسائق يعمل بأحد تطبيقات النقل الذكي، اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم التحفظ على السيارات، وأُحيلت القضية إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
مقال له علاقة: الأمم المتحدة تؤكد استمرار الاشتباكات في السويداء وارتفاع عدد النازحين إلى 191 ألف شخص