مصر تشهد ولادة جديدة كل 16.7 ثانية مع ارتفاع عدد السكان إلى 108 ملايين نسمة

أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء اليوم عن ارتفاع عدد سكان مصر بنحو 1.287 مليون نسمة خلال آخر 9 أشهر ونصف ليصل الإجمالي إلى 108 ملايين نسمة حتى منتصف أغسطس الجاري، مقارنة بـ107 ملايين نسمة في مطلع نوفمبر الماضي، وذلك وفقًا لنتائج قاعدة بيانات تسجيل المواليد والوفيات بوزارة الصحة والسكان.

مصر تشهد ولادة جديدة كل 16.7 ثانية مع ارتفاع عدد السكان إلى 108 ملايين نسمة
مصر تشهد ولادة جديدة كل 16.7 ثانية مع ارتفاع عدد السكان إلى 108 ملايين نسمة

أضاف الجهاز في بيان اليوم أنه مع بلوغ عدد السكان 108 ملايين نسمة، يلاحظ تزايد الفترة الزمنية للوصول إلى هذا العدد لتصبح 287 يوماً، مقابل 268 يوماً خلال المليون السابق و250 يوماً خلال فترة الوصول إلى المليون الأسبق.

أرجع الإحصاء ذلك إلى تراجع متوسط أعداد المواليد اليومية إلى 5165 مولودًا، مقارنة بـ5385 مولودًا خلال فترة الوصول إلى 107 ملايين نسمة و5599 مولودًا للوصول إلى 106 ملايين نسمة.

وأشار البيان إلى أن متوسط أعداد المواليد اليومية بلغ 5165، بينما بلغ متوسط أعداد المواليد في الساعة 215، وسجل متوسط أعداد المواليد في الدقيقة 3.6، حيث سجل مولود كل 16.7 ثانية.

أضاف البيان أنه وفقًا للبيانات الأولية للمواليد والوفيات لعام 2024، والمسجلة بقاعدة البيانات بمركز معلومات وزارة الصحة والسكان، فقد انخفض معدل المواليد من 19.4 لكل ألف من السكان عام 2023 إلى 18.5 في الألف عام 2024.

سجلت محافظات أسيوط، وسوهاج، وقنا، والمنيا، وبني سويف أعلى معدلات للمواليد بواقع 23.8، 23.7، 22.3، 21.9، 20.7 لكل ألف من السكان على الترتيب.

بينما سجلت محافظات بورسعيد، ودمياط، والدقهلية، والغربية، والإسكندرية أقل المعدلات، حيث بلغت 11.8، 14.3، 15.0، 15.0، 15.4 لكل ألف من السكان على الترتيب، وفقًا للبيان.

يلاحظ تراجع أعداد المواليد خلال آخر 5 سنوات، وهو ما يعكس الجهود الملموسة في مواجهة الزيادة السكانية، كما أظهرت بيانات المسح الصحي للأسرة المصرية انخفاض معدل الإنجاب من 3.5 طفل لكل سيدة عام 2014 إلى 2.85 طفل لكل سيدة عام 2021.

استمر الانخفاض في معدل الإنجاب وفقًا لبيانات المواليد المسجلة بمركز معلومات وزارة الصحة والسكان، حيث بلغ 2.76 طفل لكل سيدة عام 2022، ثم 2.54 طفل لكل سيدة عام 2023، وأخيرًا 2.41 طفل خلال عام 2024.

على الرغم من تراجع أعداد المواليد والزيادة السكانية، إلا أنها لا تزال تمثل تحديًا كبيرًا في شتى المجالات، سواء اقتصاديًا، أو اجتماعيًا، أو بيئيًا، حيث تستنزف موارد الدولة وتشكل عائقًا أمام جهود الدولة المستمرة لرفع مستوى المعيشة في ظل الأزمات التي يشهدها العالم في السنوات الأخيرة.