أزهري يكشف عن الشروط الشرعية لصيد الحلال في السنة النبوية

أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن تناول الصيد يخضع لضوابط شرعية دقيقة وردت في السنة النبوية، حيث أشار إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه الصحابي عدي بن حاتم رضي الله عنه، وقال خلال حلقة برنامج “أعرف نبيك” على قناة الناس إن الحديث، الذي ورد في صحيح البخاري، يوضح أن الصيد لا يحل إلا إذا توفرت شروط محددة تتعلق بالذابح والمذبوح والآلة المستخدمة، حيث جاء فيه: «لا تأكل، فإنما سميت على كلبك ولم تسمِّ على الآخر»

أزهري يكشف عن الشروط الشرعية لصيد الحلال في السنة النبوية
أزهري يكشف عن الشروط الشرعية لصيد الحلال في السنة النبوية

وأضاف جبر أن الكلب المعلم يُعتبر أداة الصائد، مشابهًا للسكين التي يستخدمها الجزار، موضحًا أن الكلب المعلم هو الذي ينطلق بأمر صاحبه ولا يأكل من الصيد حتى يعود إليه، وأشار إلى أن هذا يختلف عن الكلب غير المعلم الذي يأكل من الصيد مباشرة، مما يجعل الصيد غير حلال إذا شارك فيه كلب غير معلم أو مجهول المصدر.

وأكد الدكتور يسري أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع قاعدة فقهية مهمة تتمثل في تغليب جانب الحرام في حال اختلاط الحلال بالحرام، احتياطًا للدين، كما في قوله: «إنما سميت على كلبك ولم تسمِّ على الآخر»، وتابع أن هذه القاعدة تُلزم المسلم بالتأكد من مصدر الصيد، فإذا كان هناك شك في مشاركة كلب بري أو غير معلم، فلا يجوز أكل الصيد

وأشار جبر إلى أن الصيد يصبح حلالاً إذا تم باستخدام كلبين معلمين لصائدين مسلمين أو من أهل الكتاب، مع ذكر اسم الله عند إطلاق الكلب، مؤكداً أن هذه الضوابط تعكس حرص الشريعة على ضمان الحلال والحفاظ على الدقة في تطبيق الأحكام، مشددًا على أهمية فهم هذه الشروط لتجنب الوقوع في المحظور.