أكد الإعلامي تامر أمين أن حادثة الواحات التي شهدت مطاردة ثلاث فتيات من قبل مجموعة من الشباب أدت إلى اصطدام سيارتهن بمقطورة تكشف عن أزمة أخلاقية عميقة في المجتمع، وصرح أمين خلال برنامجه “آخر النهار” على قناة النهار بأنه يرفض وصف الحادثة إعلاميًا بـ”فتيات الواحات” حيث يعتبر أن هذا الوصف يحمل إهانة ووصمًا للضحايا، ويجب أن يكون التركيز على المتهمين الذين تسببوا في الحادث بدلاً من توجيه اللوم للمجني عليهن.

ممكن يعجبك: الاتحاد الأوروبي يرفض التدخلات العسكرية الخارجية في سوريا ويؤكد على أهمية السيادة الوطنية
وأضاف أن مبررات بعض المتهمين مثل اتهام الفتيات بارتداء ملابس غير لائقة هي أعذار مرفوضة تمامًا ولا يمكن أن تبرر التحرش أو المطاردة، وأشار إلى أن الحكم على الآخرين بناءً على مظهرهم أو سلوكهم ليس من حق أحد، داعيًا إلى احترام الذات وغض البصر كبديل عن السلوكيات الهمجية التي تؤدي إلى مثل هذه الحوادث المؤسفة.
ممكن يعجبك: كيريل دميترييف يؤكد أن مجموعة البريكس تسهم بنحو 40% من الناتج المحلي العالمي
وأكد الإعلامي أن الأخلاق والتربية هما المعيار الحقيقي لتصرفات الأفراد وليس الخلفية الاجتماعية أو المادية، وتابع قائلاً إن أحد المتهمين طالب في كلية الهندسة مما يؤكد أن الجريمة لا ترتبط ببيئة أو مستوى اجتماعي معين بل بالقيم التي يحملها الفرد، وشدد على أن مفهوم “ابن الناس” لا يعني الثروة أو المكانة بل الاحترام والأخلاق التي تجعل الشخص يراعي الآخرين ويتجنب إيذاءهم.
وأشار أمين إلى أن الحادثة تتطلب متابعة دقيقة للتحقيقات لضمان محاسبة المسؤولين مع ضرورة التوقف عن تداول التسميات التي تلحق الضرر بالضحايا، وأكد أن المجتمع بحاجة إلى تعزيز قيم الحياء والاحترام من خلال التوعية بدلاً من إلقاء اللوم على الضحايا أو تبرير الجرائم بأعذار واهية، داعيًا إلى تغيير ثقافي يضع الأخلاق في صدارة التعاملات اليومية.