القاهرة- نبأ العرب:

مقال له علاقة: إسرائيل تستهدف القصر الرئاسي ووزارة الدفاع في دمشق بقصف جوي مثير.. شاهد الفيديو الآن
بينما شهد البيت الأبيض محادثات بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب وعدد من القادة الأوروبيين، تنفس سكان العاصمة الأوكرانية الصعداء ولو بشكل مؤقت، معتبرين أن نتائج الاجتماع لم تحمل قرارات صادمة أو تنازلات تمس بلادهم، ومع ذلك، لم يبدد هذا الارتياح القلق المتجذر من أي مسار دبلوماسي محتمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يعتبره الكثيرون العقبة الأكبر أمام تحقيق السلام.
اللقاء الذي وُصف في كييف بأنه “أفضل مما كان يمكن أن يكون”، أعاد التأكيد على وحدة أوروبية أمريكية في مواجهة روسيا، بحسب شهادات الأهالي الذين تحدثوا لشبكة سي إن إن الأمريكية.
يقول إيغور خارتشينكو، أحد سكان المدينة، لشبكة سي إن إن الأمريكية، إن “الجبهة الدبلوماسية تبدو الآن بمثابة أوروبا مع أوكرانيا، بوساطة الولايات المتحدة، ضد المعتدي”، لكنه شدد على استحالة القبول بأي لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين، مضيفًا: “لا يمكن الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع مجرم دولي”.
ولم تغب الأصوات المتوجسة عن المشهد، إذ تحذر الطبيبة لاريسا كفيتكو من “مصائد خفية” قد تحملها أي مبادرة مع الكرملين، مؤكدة أن “مصافحة قاتل ليست خيارًا، حتى تحت غطاء الدبلوماسية”.
فيما اعتبرت ناتاليا، وهي من سكان كييف، أن السلام المنشود لا يمكن أن يقوم على تنازلات إقليمية، مشيرة إلى أن “التخلي عن أراضينا جريمة بحق الأجيال القادمة”، مضيفة أنها تأمل أن يضعف الموقف الروسي إلى درجة تفرض قبول شروط أوكرانيا، أو أن تحدث “معجزة أخرى”.
من جهتها، رأت فيرونيكا يروخينا أن زيلينسكي “يفعل كل ما في وسعه”، لكنها عبّرت عن عدم ثقتها في ترامب، مثلما لا تثق ببوتين، مؤكدة أن فكرة التنازل عن الأرض “غير مقبولة أخلاقيًا وشعبيًا”، وإن أقرت بأن الدبلوماسية تتطلب أحيانًا البحث عن تسويات.
وتوضح شبكة سي إن إن أن المزاج العام في كييف يبدو متأرجحًا بين ارتياح مؤقت تولده نتائج اجتماع البيت الأبيض، وقلق طويل الأمد من أي محاولات لفرض اتفاق مع موسكو، حيث يرى المواطنون الأوكرانيون أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يقوم على توازنات دولية أو صفقات آنية، وإنما على حماية الأرض والسيادة، مما يجعلهم أكثر تمسكًا بمطلب “سلام عادل” لا يُقايض على حساب مستقبل أوكرانيا.
استضاف البيت الأبيض قمة جمعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعدد من القادة الأوروبيين، في لحظة فارقة تحدد مسار الحرب المستمرة مع روسيا.