أكد الكاتب الصحفي عبد الحليم قنديل أن القمة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني زيلينسكي شهدت تحولات كبيرة في معطيات الأزمة الأوكرانية، حيث أشار خلال مداخلته في برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة إكسترا نيوز إلى أن هذا اللقاء، الذي حضره أيضًا 7 من القادة الأوروبيين، جاء مختلفًا تمامًا عن قمة فبراير الماضي، التي وضعت زيلينسكي في موقف محرج بسبب تصريحات ترامب ونائبه جي دي فانس.
مقال مقترح: إنقاذ المصطافين وحماية الشواطئ.. تفاصيل ما حدث في الإسكندرية مع تجاوزات “المايوه” (صور)
وأضاف قنديل أن المباحثات الجديدة ركزت على تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا من الدول الأوروبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف التوصل إلى اتفاق سلام، وأشار إلى أن هذا الاتفاق يتطلب من كييف تقديم تنازلات بشأن سيادتها على مناطق في إقليم دونباس، بما في ذلك مقاطعتي دونيتسك ولوجانسك، مما يعكس تحولًا في الاستراتيجية الدولية تجاه الأزمة.
اقرأ كمان: أسباب إزالة 6 أبراج مخالفة في حي الهرم تكشف فسادًا إداريًا في الجيزة
وأكد قنديل أن القمة تم تقسيمها إلى جزأين: الأول كان لقاءً ثنائيًا بين ترامب وزيلينسكي لمناقشة القضايا الملحة، والثاني ضم قادة أوروبيين لتدارس ترتيبات أمنية جديدة، وتابع قائلاً إن هذه الخطوة تُظهر رغبة في إيجاد تسوية سياسية تأخذ في الاعتبار الواقع الميداني، مع الحفاظ على الدعم الغربي لأوكرانيا في مواجهة التحديات الأمنية.
وأشار قنديل إلى أن هذه المباحثات تُعد مؤشرًا على إعادة ترتيب الأولويات الدولية في الأزمة الأوكرانية، حيث تسعى الأطراف الغربية إلى تحقيق توازن بين دعم كييف وضرورة إنهاء الصراع.
