وقعت جريمة قتل مأساوية في منطقة الأميرية، حيث أقدم زوج على قتل زوجته بـ100 طعنة باستخدام “مقصًا” كان بحوزته، لتبدأ تفاصيل القصة المروعة التي تنقلها “نبأ العرب” من خلال التحريات الرسمية والمصادر المختلفة، إذ قُتلت ربة منزل على يد زوجها في عام 2022 بعد أن أصيب بعجز جزئي أثر على قدرته على الحركة بشكل طبيعي كما كان في السابق.
مواضيع مشابهة: تراجع سعر الدولار في 7 بنوك مع نهاية تعاملات الأربعاء
المجني عليها بدأت العمل في التجارة بعد إصابة زوجها، حيث كان قد سقط من الطابق الرابع، وقبل إصابته كانت تعمل معه على عربة لبيع “السمين”، إذ كانت تتولى إعداد كافة أدوات العمل، وفقًا لما ذكره عزمي، شقيق الضحية.
أطفال الضحية لم يكونوا في المنزل وقت الجريمة، حيث تركتهم الأم لدى جدهم للبيات هناك، وعند عودتها إلى المنزل أعدت لزوجها وجبة العشاء، ثم ذهبت إلى غرفتها للنوم، لكن الزوج كان يخطط لقتلها أثناء نومها.
من نفس التصنيف: تأجيل زيارة نتنياهو إلى واشنطن بسبب خلافات حول قانون تجنيد الحريديم حسب مصادر عبرية
خوف المتهم من أن تخلعه زوجته بعد إصابته بعجز وعدم قدرته على الحركة كان دافعًا له لارتكاب الجريمة، حيث طعنها بـ100 طعنة باستخدام المقص، ثم استخدم شاكوشًا لهشّم رأسها، بعد أن رفضت منحه 10 آلاف جنيه.
كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الجريمة كشفت أن المتهم نزل من منزله قبل وقوع الجريمة متوجهًا إلى صيدلية لشراء “مقص وشاش”، مما يدل على أنه كان مدبرًا لكل شيء، الزوجة التي خلدت إلى النوم، انقض عليها الزوج فجأة وكأنها فريسة، ولم يترك مكانًا بجسدها إلا وطعنها بالمقص، قبل أن يهشم رأسها بالشاكوش، ثم أخفى الجثة تحت السرير.
بعد ذلك، تحرك بهدوء إلى قسم شرطة الزاوية الحمراء، حيث التقَى بضباط المباحث واعترف قائلاً: “أنا قتلت مراتي”، مما أدى لبدء النيابة التحقيق في الواقعة.
رجال الشرطة عثروا على الجثة كما أشار الزوج، حيث قال: “قطعتها ومخلتش فيها حتة سليمة”، مما أثار دهشة أهل المنطقة حين حضر المتهم مع النيابة العامة لتمثيل الجريمة، وكأنه لم يقترف ذنبًا، حيث قال الأهالي: “كان بيسلم علينا واحد واحد، كأنه جاى فرح”، وفي حالة من الغضب والاستنكار، قالوا: “خدنا الكرسي المتحرك منه، وصممنا يظل على كُرسي خشب، وقلنّاله إنت تستاهل كده”.
التحريات أوضحت أن المتهم أنهى حياة زوجته بعد 20 عامًا من زواجهما، بسبب رفضها إعطائه 10 آلاف جنيه، وعُثر على جثمان المجني عليها مسجاة على الأرض غارقة في دمائها أسفل سرير غرفة نومها، وتم نقل الجثة إلى مشرحة زينهم تحت تصرف النيابة العامة.
تم تحرير محضر بالواقعة، وبدأت النيابة التحقيقات التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات، فيما صرحت جهات التحقيق بدفن جثمان المجني عليها، وتم تشييع جثمانها وسط العشرات من أهالي منطقة الأميرية إلى مقابر العائلة، ولاحقًا تم إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات لمحاكمته بتهمة القتل العمد.