اكتشف باب البحر.. وجهتك المثالية لشراء حلوى المولد بأسعار مناسبة للجميع

مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، تكتسب الأحياء الشعبية في القاهرة والمحافظات أجواءً مميزة، حيث تتزين الأرصفة والمحلات بألوان الحلوى التقليدية، لتحتفل مصر بأحد أهم العادات السنوية التي يحرص الجميع على إحيائها.

اكتشف باب البحر.. وجهتك المثالية لشراء حلوى المولد بأسعار مناسبة للجميع
اكتشف باب البحر.. وجهتك المثالية لشراء حلوى المولد بأسعار مناسبة للجميع

خلال جولة لـ”نبأ العرب” في شارع باب البحر بمحافظة القاهرة، وهو من أبرز الشوارع في الجمهورية في صناعة وبيع حلوى المولد، لاحظنا تنوع الآراء بين المواطنين والتجار حول الأسعار والإقبال.

لا يمر المولد دون الحلوى، لكن الكميات أقل هذا العام، حيث أكد محمود عبد النبي، موظف حكومي في الأربعينيات من عمره، أنه اعتاد شراء حلوى المولد سنويًا مع أسرته، مشيرًا إلى حرصه على الشراء من نفس الشارع نظرًا لأسعاره المناسبة مقارنة بغيره.

وأضاف أن أسعار هذا الموسم تبدو معقولة نسبيًا، لكنه يشتري بما يتناسب مع إمكانياته، مؤكدًا أن الاحتفال بالمولد النبوي لا يمكن أن يكتمل دون شراء الحلوى، رغم اختلاف الظروف من عام لآخر.

واتفق معه سيد عبد العاطي، صاحب مطعم مأكولات شعبية، حيث يرى أن الأسعار في المناطق الشعبية معقولة، على عكس بعض المحلات الشهيرة التي وصفها بـ”الصادمة”.

وأوضح أنه جرب الشراء من أحد المحلات الكبرى العام الماضي، ولم يجد فرقًا في الطعم أو الجودة مقارنة بما يُباع في الأسواق الشعبية، مشيرًا إلى أن الجودة متقاربة، لكن الأسعار هنا أفضل بكثير.

أما فاطمة عبد الشافي، ربة منزل في الخامسة والأربعين من عمرها، فقد اضطرت هذا العام لشراء علبة حلوى وزنها 2 كيلو مقابل 275 جنيهًا، مشيرة إلى أن الأسعار أغلى من الأعوام السابقة، لكنها لا تستطيع التوقف عن الشراء لإدخال البهجة على أطفالها الثلاثة.

بينما أكد مصطفى بدوي، شاب في الثلاثينيات من عمره ويعمل كمندوب مبيعات، أن ارتفاع الأسعار أصبح واقعًا سنويًا، ورغم ذلك يظل الإقبال على شراء الحلوى قائمًا، حيث اعتاد شراء الحلوى من هذه المنطقة التي تضم العديد من المحلات بأسعار أقل.

يظل شارع باب البحر وجهة أساسية لشراء الحلوى بالنسبة لكثير من المستهلكين، الذين اعتادوا التردد عليه بحثًا عن الأسعار المناسبة وتوفير بدائل تناسب ميزانياتهم المختلفة.

يرى أصحاب المحلات أن السوق لا يزال قادرًا على جذب الزبائن، خاصة في الشوارع الشعبية التي تتميز بتنوع الأصناف وتفاوت الأسعار، مما يخلق مساحة تناسب مختلف الفئات.

أوضح يوسف عاطف، صاحب أحد محلات بيع حلوى المولد بشارع باب البحر، أن أسعار العام الحالي مشابهة للعام الماضي، بل إن بعضها أقل، حيث اقتصرت الزيادة على أنواع محدودة نتيجة ارتفاع أسعار المكونات، مثل الحلوى التي تحتوي على مكسرات مرتفعة الثمن.

وأشار إلى أن الحلوى التقليدية التي يفضلها معظم الزبائن ما زالت في نفس المستوى السعري تقريبًا، مبينًا أن الأسعار جاءت على النحو التالي: قرص فولية صغير بـ15 جنيهًا، وقرص حمصية بـ15 جنيهًا، وقرص سمسمية بنفس السعر.

بينما يبلغ سعر كيلو الملبن السادة 80 جنيهًا، والملبن بالسمسم أو الشوكولاتة أو الفول 110 جنيهات، والملبن باللوز 250 جنيهًا، والملبن بعين الجمل 260 جنيهًا، والمربى بالزبيب 250 جنيهًا، والبسيمة بالمكسرات 350 جنيهًا، بالإضافة إلى عبوة 6 أقراص مشكل صغيرة بسعر 60 جنيهًا.

أسعار القشطة سجلت 160 جنيهًا للكيلو السادة و130 جنيهًا للنوع بالفول، فيما تراوحت أسعار النوجا بين 115 جنيهًا للأنواع البسيطة وصولًا إلى النوجا السوداني بنفس السعر.

قال محمد صبري، الذي يعمل بأحد المحلات، إن الإقبال هذا العام لا يمكن قياسه في بداية الموسم، لكن استقرار الأسعار هو ما يبحث عنه المستهلكون والتجار على حد سواء، موضحًا أن حركة البيع ترتبط بالقدرة الشرائية لكل زبون، حيث يبدأ سعر الكيلو في العلب من 100 جنيه ويصل إلى 300 جنيه.

أشار صبحي جمال، أحد البائعين، إلى أن استقرار أسعار المكونات الأساسية ساهم في ثبات أسعار الحلوى هذا العام، لافتًا إلى أن أي زيادة لم تتجاوز 10 جنيهات في بعض الأصناف، حيث تبدأ الأسعار من 90 جنيهًا لبعض الأنواع وتصل إلى 400 جنيه للأصناف الفاخرة.

بينما أوضح محمد سلامة، بائع آخر، أن هناك حالة من الهدوء في حركة البيع خلال بداية الموسم نتيجة ارتفاع تكاليف المعيشة، لكنه يتوقع أن تظهر حركة السوق الحقيقية مع دخول الأسبوع الأول من الشهر المقبل، قائلًا إن الأسعار الحالية تعتبر مقبولة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

قال حسن علي، صاحب أحد محلات بيع الحلوى بنفس الشارع، إن المحل يمتلك زبائن دائمين منذ سنوات طويلة، مشيرًا إلى أن حركة البيع مع بداية الموسم تبدو جيدة، حيث تتراوح الأسعار بين 115 و350 جنيهًا للكيلو باختلاف الأصناف، مؤكدًا أن الأسعار لم تشهد زيادات ملحوظة مقارنة بالعام الماضي، حيث تراوحت بين 5 و10 جنيهات في الأصناف الشعبية.