أمريكا تطلب من إسرائيل تقليل عملياتها في لبنان وفق تقارير جديدة

القاهرة- نبأ العرب.

أمريكا تطلب من إسرائيل تقليل عملياتها في لبنان وفق تقارير جديدة
أمريكا تطلب من إسرائيل تقليل عملياتها في لبنان وفق تقارير جديدة

طالبت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إسرائيل بتقليص العمليات العسكرية “غير العاجلة” في لبنان، وذلك دعماً لقرار الحكومة اللبنانية الذي يهدف إلى البدء في تنفيذ خطة لنزع سلاح حزب الله، وفقاً لما نقلته “أكسيوس” عن مصادر مطلعة على الملف مباشرة.

جاء قرار مجلس الوزراء اللبناني غير المسبوق بالتحضير لنزع سلاح حزب الله نتيجة ضغوط أمريكية، ورغم ذلك يشكك الكثيرون في المنطقة بقدرة الحكومة على تنفيذ هذا القرار، وترى إدارة ترامب أن اتخاذ إسرائيل خطوات موازية من شأنه أن يمنح بيروت مساحة أكبر ومصداقية أكبر للمضي قدماً في التنفيذ.

منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي، واصلت إسرائيل شن غارات شبه يومية على لبنان، وتقول إسرائيل إنها ترد على “انتهاكات” من حزب الله أو تهديدات لم تعالجها الحكومة اللبنانية، بينما ترفض بيروت هذه المزاعم وتعتبرها خرقاً للسيادة والهدنة.

تحتفظ إسرائيل بخمسة مواقع عسكرية داخل الأراضي اللبنانية، وتؤكد أنها لن تنسحب منها ما دام حزب الله يشكل تهديداً، وطلبت الإدارة الأمريكية من إسرائيل النظر في الانسحاب من موقع واحد على الأقل وتقليص الغارات الجوية بشكل ملحوظ لأسابيع، كخطوة أولية لإظهار حسن النية تجاه الجهد اللبناني.

قبل أسبوعين، أصدر مجلس الوزراء اللبناني قراراً يلزم الجيش بإعداد خطة لنزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير الرسمية، بهدف تكريس احتكار الدولة للسلاح، وقد جاء القرار تحت ضغوط أمريكية، حيث تطالب إدارة ترامب بنزع سلاح حزب الله قبل نهاية عام 2025، ورفض حزب الله القرار وهدّد قائلاً: “لن يكون هناك حياة في لبنان إذا حاولت الحكومة تنفيذه”

ناقش المبعوث الأمريكي توم باراك مع الحكومة الإسرائيلية الخطوات الممكنة بالتوازي مع عملية نزع سلاح حزب الله، وحسب أكسيوس، فإن الخطة الأمريكية تدعو لوقف مؤقت للغارات “غير العاجلة”، على أن يُمدَّد هذا التوقف إذا اتخذ الجيش اللبناني إجراءات جدية لمنع حزب الله من إعادة بناء وجوده في الجنوب.

وفقاً للمصادر، تتضمن الخطة الأمريكية إنشاء منطقة اقتصادية في أجزاء من جنوب لبنان المحاذية للحدود مع إسرائيل، حيث التزمت السعودية وقطر بالاستثمار في إعادة إعمار تلك المناطق بعد الانسحاب الإسرائيلي، والهدف منها هو جعل من الصعب على حزب الله إعادة بناء حضور عسكري قرب الحدود، مع طمأنة إسرائيل بشأن مخاوفها الأمنية.