أسيوط – محمود عجمي:

من نفس التصنيف: هجوم جوي ضخم بالطائرات المسيرة يستهدف كييف وفقًا للسلطات الأوكرانية
شهد دير السيدة العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط، اليوم الخميس، توافد آلاف الأقباط الأرثوذكس للمشاركة في الليلة الختامية لصوم «السيدة العذراء»، حيث كانت الأجواء روحانية مميزة، وشارك في الاحتفالات وفود من الجاليتين الإثيوبية والإريترية، الذين حرصوا على أداء الصلوات والترانيم وفقًا لطقوس الكنيسة الإثيوبية الأرثوذكسية.
وأكد نيافة الأنبا يؤانس، أسقف أسيوط وتوابعها وسكرتير المجمع المقدس، أن الوفود الأجنبية تضم أكثر من ألفي زائر، يشاركون سنويًا في ختام الاحتفالات التي تُقام في شهر أغسطس، إحياءً لذكرى لجوء العائلة المقدسة إلى المغارة داخل الدير، هربًا من بطش الرومان في فلسطين.
واختتم المسيحيون احتفالاتهم التي استمرت 15 يومًا، حيث يتوافد الزائرون من مختلف المحافظات إلى دير جبل درنكة، الذي يُعد من أبرز محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر، ويحرص المشاركون على أداء الصلوات والخلوات الروحية داخل المغارة التي احتمت بها العائلة، والتي تُعد من أبرز معالم الدير.
ومن أبرز مظاهر الاحتفال موكب “زفة الأيقونات” المعروف بـ”موكب الملكة”، والذي يتقدمه نيافة الأنبا يؤانس، ويصطف خلفه القساوسة والرهبان والشمامسة، مرددين الترانيم والتسابيح وسط حضور جماهيري واسع.
وفي إطار التسهيلات المقدمة للزائرين، وفّر الدير وسائل نقل داخلية تشمل سيارات خاصة وطفطف، إلى جانب تركيب مصعد لتيسير وصول كبار السن إلى كنيسة المغارة.
من جانبها، أعلنت الأجهزة الأمنية والتنفيذية بمحافظة أسيوط رفع درجة الاستعداد القصوى لتأمين الاحتفالات، حيث تم فرض إجراءات أمنية مشددة شملت تركيب بوابة إلكترونية للكشف عن المعادن ومنع وقوف السيارات أمام الدير.
يُذكر أن دير السيدة العذراء بجبل درنكة يُعد من أشهر الأديرة في مصر والعالم، ويقع على ارتفاع يزيد على 100 متر فوق سطح البحر، ويبعد نحو 10 كيلومترات عن مدينة أسيوط.
ممكن يعجبك: محافظ المنيا يتخذ إجراءات عاجلة لإخلاء عمارة مهددة بالسقوط وتقديم الدعم للمتضررين (صور)
وتعود أهمية كنيسة المغارة إلى استخدامها كمأوى من فيضان النيل منذ العصور الفرعونية، فضلًا عن كونها آخر محطات رحلة العائلة المقدسة في مصر.