تُعتبر منطقة منغوليا الداخلية في الصين موطنًا لظاهرة طبيعية فريدة، حيث تبرز بحيرة بلون أبيض يشبه الحليب، وتتألق مياهها تحت أشعة الشمس بلونها المميز، مما يجعلها وجهة سياحية جذابة للغاية في المنطقة.

من نفس التصنيف: اوراسكوم كونستراكشون تخطط لنقل أسهمها إلى سوق أبو ظبي والشطب من ناسداك دبي
تختلف مياه بحيرة الحليب في منغوليا عن البحيرات التقليدية التي نعرفها بلونها الأزرق، إذ يكتسب لونها الأبيض نتيجة ترسب كربونات الكالسيوم والمعادن الأخرى في قاع البحيرة، مما يؤدي إلى بقاء الجزيئات المعدنية الدقيقة معلقة في الماء، وهذا ما يمنح البحيرة لونها الفريد.
مقال له علاقة: دمية لابوبو “المرعبة” تصل مصر بسعر 45 جنيها بعد انتشارها عالميًا
تُعرف البحيرة محليًا باسم “باين تشاجان نور”، الذي يعني باللغة المنغولية “البحيرة البيضاء الغنية”، وهي واحدة من البحيرات القلوية الطبيعية التي تشكلت نتيجة النشاط البركاني والتغيرات الجيولوجية على مدار آلاف السنين، حيث تتحرك الجزيئات المعدنية في الماء لتشكل طبقة معلقة تُضفي على البحيرة مظهرها الحليبي المتميز.
تستقطب البحيرة أعدادًا متزايدة من الزوار، إذ بلغ عدد السياح منذ مهرجان قوارب التنين أكثر من 350 ألف زائر، مع تسجيل حضور يومي يصل إلى 50 ألف شخص في ذروة الموسم، مما يُظهر مدى جاذبية هذه الوجهة الفريدة.
عملت السلطات المحلية على تطوير البنية التحتية حول البحيرة، حيث قدمت تجربة فريدة تتمثل في “شرب الحليب في البحيرة”، بالإضافة إلى توفير جولات ركوب الخيل وخدمات الأغذية والمشروبات، كما تولت الحكومة جهود حماية البيئة المحلية بمشاركة مئات المتطوعين يوميًا للحفاظ على نظافة المنطقة وإرشاد الزوار، مما يضمن استدامة الطبيعة في هذا الموقع الرائع.