نيويورك- (أ ب).

شوف كمان: سائق ميكروباص يتعرض للحبس بعد دهس 9 أشخاص على كورنيش الإسكندرية
حذر مبعوث الأمم المتحدة الأعلى إلى سوريا يوم الخميس من أن الوضع في البلاد لا يزال “على حافة الهاوية” وأن العنف قد يعود في أي لحظة إلى مدينة السويداء الجنوبية، التي شهدت اشتباكات دموية في الشهر الماضي.
وأشار جير بيدرسن خلال إحاطته لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى أن العنف في السويداء قد تراجع بشكل كبير بعد وقف إطلاق النار، لكن “خطر تجدد الصراع حاضر دائمًا، بالإضافة إلى القوى السياسية التي تهدد سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها”.
تواجه سوريا انقسامات عرقية ودينية عميقة بعد الإطاحة بالرئيس الأوتوقراطي بشار الأسد في ديسمبر، مما أنهى عقودًا من حكم عائلته، وقد أثبت الانتقال أنه هش، حيث تجدد العنف في مارس على الساحل وفي يوليو في السويداء، التي تضم عددًا كبيرًا من السكان الدروز، مما يبرز التهديد المستمر للسلام بعد سنوات من الحرب الأهلية.
اندلعت اشتباكات في السويداء في 13 يوليو/تموز بين ميليشيات درزية وقبائل بدوية سنية محلية، وتدخلت القوات الحكومية، بزعم استعادة النظام، لكنها انحازت بشكل رئيسي إلى جانب البدو، بينما تدخلت إسرائيل لدعم الدروز من خلال شن عشرات الغارات الجوية على قوافل من المقاتلين الحكوميين.
قال بيدرسن في إحاطته عبر الفيديو للمجلس إنه رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يوليو قد صمد إلى حد كبير، “ما زلنا نشهد أعمال عدائية ومناوشات خطيرة على هوامش السويداء، والعنف قد يستأنف في أي لحظة”.
أعرب بيدرسن عن قلقه من أن “شهرًا من الهدوء العسكري النسبي يخفي مناخًا سياسيًا متفاقمًا”.
وأكد المبعوث الأممي على ضرورة أن تثبت قوات الأمن التابعة للحكومة الانتقالية، بقيادة الرئيس المؤقت أحمد الشرع، أنها تعمل على حماية جميع السوريين.
ودعا بيدرسن إلى إصلاحات جذرية في قطاع الأمن، تشمل نزع سلاح القوات غير الحكومية وتسريحها وإعادة دمجها.
وحذر من أن الدعم الدولي لسوريا “يخاطر بإهداره أو توجيهه بشكل خاطئ” دون وجود انتقال سياسي حقيقي يمهد الطريق للاستقرار على المدى الطويل، والحكم الرشيد، والإصلاحات الموثوقة، والالتزام الثابت بسيادة القانون والعدالة.
وصف توم فليتشر، مسؤول الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة، الوضع الإنساني في سوريا بأنه “مأساوي”، مشيرًا إلى أن 16 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بحاجة إلى دعم إنساني.
شوف كمان: خالد عكاشة يكشف عن محاولات حماس ومؤيديها لتوجيه الهجوم ضد مصر
أكد على ضرورة حماية عمال الإغاثة وسلامتهم، مشيرًا إلى أن القوافل الإنسانية تعرضت لإطلاق نار هذا الشهر، وأوضح أن هناك حاجة ماسة للتمويل من أجل الغذاء والمساعدات الأخرى، حيث لم يتم تمويل نداء الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية البالغ قيمته 19ر3 مليار دولار لعام 2025 سوى بنسبة 14%.