أكد الإعلامي يوسف الحسيني التزامه بطرح الحقائق الاقتصادية بشفافية ووضوح، دون مواربة أو تحيز، وقال خلال برنامجه “مساء جديد” على قناة المحور: “أنا شاطر جدًا في الاقتصاد، وهقولك الحقيقة وبس”، مشددًا على أهمية التمييز بين الوضع الاقتصادي العام ومؤشرات النمو من ناحية، وظروف الحياة اليومية للمواطنين من ناحية أخرى.

ممكن يعجبك: تحويلات مرورية في الإسكندرية بسبب محور محمد نجيب.. اكتشف الطرق البديلة المتاحة!
وأشار الحسيني إلى أن النقد البناء ليس هجومًا على الدولة، بل أداة ضرورية لفهم واقع الاقتصاد والمجتمع بشكل دقيق، وتابع: “البعض يختلط عليهم الأمر بين الأرقام الاقتصادية الرسمية وبين تجربة الحياة اليومية”، مؤكدًا أن الاقتصاد المصري يحقق نموًا، لكن هذا النمو لا يترجم بالضرورة إلى تحسن ملموس في الحياة اليومية للمواطنين.
وأضاف الإعلامي يوسف الحسيني أن الضغوط المعيشية مثل ارتفاع الأسعار ومصاريف التعليم والإيجارات تشكل تحديًا حقيقيًا للأسر المصرية، رغم مؤشرات النمو الإيجابية، وأوضح مقدم “مساء جديد”: “النمو الاقتصادي يعني زيادة الإنتاج والتوسع في النشاط الاقتصادي، ويُقاس بالأرقام والنسب الرسمية، بينما الوضع المعيشي يتعلق بتكاليف الحياة اليومية التي تؤثر على جودة حياة المواطن مباشرة”.
وأكد الحسيني أن “الوضع الاقتصادي السيء يفيد بأنه لا يوجد نمو، أما إذا كان هناك نمو حتى بنسبة محدودة فهذا يعني أن الاقتصاد يسير، لكن الأوضاع المعيشية قد تكون صعبة بسبب التضخم وارتفاع الأسعار”، وأشار إلى أهمية الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة مثل الصين وكوريا الجنوبية، لكن مع مراعاة خصوصية المجتمع المصري.
ممكن يعجبك: رئيس مجلس النواب يؤكد على العلاقات التاريخية العميقة بين مصر وصربيا
وأضاف أن استخلاص الدروس من هذه التجارب يجب أن يتم بحكمة وبما يتناسب مع طبيعة المجتمع المصري وتركيبته الخاصة، مشيرًا إلى التجربة الصينية كنموذج للتحول الاقتصادي الناجح، “الفترة بين 1979 ومنتصف التسعينيات كانت صعبة للغاية على المجتمع الصيني، ولكنها مهدت الطريق لتحول اقتصادي شامل”.