أوضح اللواء وليد السيسي، مدير إدارة مكافحة المخدرات الأسبق، أن مخدر “الآيس” يعد من أخطر المواد المخدرة المتداولة حاليًا في مصر، يليه “الاستروكس”، حيث وصفه بأنه “لا معقول ولا تأثير”، محذرًا من أن نسبة كبيرة من المواد المتاحة في الشارع المصري مغشوشة وتؤثر سلبًا على صحة الشباب.

مواضيع مشابهة: أمين شئون المصريين بالخارج يؤكد أهمية دور المصريين في الخارج في تشكيل مستقبل الوطن
خلال حديثه في برنامج “أسئلة حرجة” الذي يقدمه الكاتب الصحفي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة أونا للصحافة والإعلام، أشار اللواء وليد السيسي إلى أن الظروف الإقليمية تشكل تحديًا كبيرًا أمام أجهزة الأمن المصرية في مواجهة المخدرات، حيث أن الحدود ملتهبة، وليبيا والسودان في أسوأ حالاتهما، وكان في السابق هناك تعاون مع الأجهزة الأمنية في هذه الدول لإغلاق الحدود، حيث كان يتم التواصل مع جهاز مكافحة المخدرات الليبي لتبادل المعلومات حول تهريب المخدرات.
وأضاف اللواء وليد السيسي أن الوضع اليوم مختلف، فلا توجد دولة أو جهاز شرطة يمكن الاعتماد عليه، ومع ذلك فإن إدارة مكافحة المخدرات لديها معلومات دقيقة حول طرق التهريب من كل دولة، حيث تم ضبط تشكيلات دولية تضم جنسيات متعددة، والمتهمون كانوا يروون كيف تم تهريب المخدرات ومن أي طريق مروا.
وأوضح أن شبكات التهريب تسلم المخدرات إلى شبكات تجارة داخل مصر، من المهرب إلى تاجر الجملة، وعند الحديث عن عدد كبار التجار في عام 2025، يجب تحديد نوع المخدر، فالتجار في الحشيش لا يعملون في الاستروكس، بينما للآيس سوقه الخاصة، حيث توجد عائلات في البحر الأحمر وأسوان تعمل على تهريب الآيس من السودان أو البحر الأحمر إلى الداخل.
وأشار إلى أن مخدر “الآيس” المستورد له سوق منظمة داخل مصر، موضحًا أنه عند جلب 50 كيلو من الآيس، يتم تهريبه من الجنوب أو البحر الأحمر، مؤكدًا أن الآيس المصنَّع محليًا لا يشكل سوقًا حقيقية، بينما “الاستروكس” يختلف تمامًا، فهو مجرد نبات عشبي تضاف إليه مواد كيميائية، ولا توجد عائلات تتاجر فيه لأنه ليس تجارة منظمة.
وأكد اللواء وليد السيسي أن أخطر مادة مصنعة حاليًا هي “الآيس”، تليها “الاستروكس”، حيث أن الاستروكس عبارة عن مزيج غير ثابت من المواد الكيميائية، مثل سم الفئران، البيروسول، أسيتون الأظافر، وكيتامين، تُرش على النبات ثم تُحرق وتُستنشق، مما يجعلها رخيصة الثمن وخطيرة بسبب عدم وجود قواعد أو مكونات ثابتة.
مواضيع مشابهة: محافظ الدقهلية يقوم بجولة تفقدية في عيادة التأمين الصحي بجديلة
وأشار إلى وجود طرق غريبة للتعاطي، مثل كسر اللمبة واستنشاق الغاز الموجود بداخلها، أو حرق النمل واستنشاقه، أو شرب الكولونيا وأدوية الكحة بكميات كبيرة، مؤكدًا أن هذه الأمور تُعرف بـ “الشر المصري الفطري”.
اختتم اللواء وليد السيسي حديثه مشيرًا إلى أن هذه المواد تؤدي إلى تلف في المخ، حيث أن استنشاق البيروسول يؤدي إلى تأثيرات مشابهة، لذا يجب على الناس أن يكونوا واعين، لأن 60% من المواد المتداولة في الشارع ليست مخدرات حقيقية بل مغشوشة أو مضروبة.
مقال له علاقة: أشرف صبحي يؤكد دعم 65% من سكان مصر ودور رياضة النواب في تعزيز الرياضة الوطنية