وكالات.

مقال له علاقة: محافظ أسيوط يساند أعضاء وعمال نادي المحافظة الرياضي بعد حكم النقض
صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأن الرئيس فلاديمير بوتين لا يمانع في لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى أن زيلينسكي ليس مسؤولا شرعيا عن توقيع الوثائق المتعلقة بالتسوية في أوكرانيا، وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية، أوضح لافروف أن موسكو تعترف بزيلينسكي كرئيس فعلي لأوكرانيا، وهذا قد يدفع بوتين إلى لقائه، لكنه تساءل “هل تريد الصورة كاملة أم الجزء الذي يناسبك فقط؟” مضيفاً أن توقيع الوثائق القانونية يتطلب فهماً واضحاً لشرعية الموقع، وفقاً لدستور أوكرانيا، زيلينسكي ليس موجوداً حالياً.
وأكد لافروف استعداد الرئيس الروسي للقاء زيلينسكي إذا كان لديه أجندة رئاسية، موضحاً أن موسكو لا ترى جدوى من عقد هذه القمة لإضفاء الشرعية على نظام كييف المنتهية ولايته، وفي الوقت نفسه، شدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو لديها أهدافاً تسعى لتحقيقها، بما في ذلك القضاء على أي تهديدات لأمنها من الأراضي الأوكرانية، إضافة إلى حماية الناطقين باللغة الروسية في أوكرانيا.
وأشار لافروف إلى ضرورة أن تحافظ أوكرانيا على وضعها المحايد وأن تبقى دولة غير نووية، مؤكداً أن موسكو ليس لديها أي مصالح في الأراضي الأوكرانية، لكنها تهتم بمصير الناس الذين يعيشون في دونباس ونوفوروسيا، كما اشترط لافروف حق أوكرانيا في “الوجود” بإطلاق سراح من اعتقلتهم ووصفهم بالإرهابيين بعد أن قرروا في عدة استفتاءات في منطقة نوفوروسيا ودونباس والقرم الانتماء إلى روسيا.
اقرأ كمان: حماس توافق على مقترح وقف إطلاق النار في غزة وسط أنباء متصاعدة
واتهم لافروف النظام الأوكراني الذي وصل إلى السلطة بعد “انقلاب عام 2014” بفرض مهمة لتدمير “كل شيء روسي على أراضيه”، موضحاً أن السبيل الوحيد لحماية الروس العرقيين من نظام كييف النازي هو منحهم حق التعبير عن إرادتهم التي أعلنوها في استفتاءات عامي 2014 و2022.
“لم نتعهد بضمان أمن أوكرانيا بعد 2014”
وأشار لافروف إلى ضرورة التوافق في الآراء فيما يتعلق بالضمانات الأمنية لأوكرانيا مع مراعاة المصالح الروسية، حيث ترى موسكو أن تلك الضمانات يجب أن تستند إلى محادثات إسطنبول عام 2022، مؤكداً أن بلاده لن ترضى بأقل من ذلك، وشدد وزير الخارجية الروسي على أن موسكو لم تتعهد أبداً بضمان أمن أوكرانيا بعد انقلاب عام 2014، إذ كانت الضمانات تنص على أن أوكرانيا لن تتعرض لهجوم نووي، وفق ما نصت عليه مذكرة بودابست، مشيراً إلى تصريحات زيلينسكي في يناير 2022 التي وصف فيها تخلي كييف عن أسلحتها النووية بالخطأ، وصرح بأنه قد يفكر في امتلاكها مجدداً.
وتطرق لافروف إلى الإعلان الصادر عن الموقعين على مذكرة بودابست، حيث أكد على ضرورة احترام جميع الدول بما فيها أوكرانيا لحقوق الإنسان ومبادئ عدم الاعتداء التي حددتها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، غير أن وزير الخارجية الروسي اتهم النظام الذي تولى السلطة في أوكرانيا منذ 2014 بانتهاك تلك المبادئ بمساعدة واشنطن.
علاقة بوتين وترامب
أكد لافروف أن الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين يحترمان بعضهما البعض، واصفاً إياهما بأنهما سياسيان يدافعان عن المصالح الوطنية لبلديهما، وكشف لافروف أن الرئيسين ناقشا قضايا أمنية وخطوات عملية خلال لقائهما في ألاسكا، لكنهما لم يتطرقا إلى إمكانية عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي، وانتقد لافروف الموقف الأوروبي الذي تبع اللقاء في ألاسكا، مؤكداً أن إجراءاتهم التي أعقبت قمة الرئيسين تشير إلى أن الأوروبيين لا يسعون إلى السلام، مضيفاً أن “زيلينسكي والقادة الأوروبيون يحاولون تحريف ما ناقشه بوتين وترامب في ألاسكا”.