وكالات.

مقال مقترح: إنقاذ 7 أطفال مفقودين في شواطئ الإسكندرية وسط زحام المصطافين
حير وعاء فريد على شكل قرص، اكتشف في مقبرة مصرية تعود لأكثر من 5000 عام، علماء الآثار على مدار قرن تقريبًا.
هذا الإناء الحجري الدقيق تم اكتشافه عام 1936 في مقبرة سابو، المسؤول المصري القديم الذي دفن في سقارة خلال عصر الأسرة الأولى، وعند العثور عليه كان ممزقًا، ليعاد بناؤه لاحقًا ويصبح جزءًا من مقتنيات المتحف المصري بالقاهرة.
اكتشاف مقبرة سابو وتجهيزاتها
قام عالم المصريات البريطاني والتر إيمري بالتنقيب عن مصطبة سابو، وهي مقبرة مستطيلة ذات جدران مائلة وسقف مسطح.
وفقًا لنشراته، كانت حجرة الدفن قد تعرضت للنهب وسرقة مجوهراتها ومعادنها الثمينة، لكن هيكل سابو العظمي ظل سليمًا داخل تابوت خشبي، وكانت المقبرة مليئة بعشرات الأواني الحجرية والفخارية، وأدوات من الصوان والنحاس، بالإضافة إلى بقايا ثورين ووعاء فريد من نوعه.
مقال له علاقة: اعتقال أمريكي حاول إحراق السفارة الأمريكية في إسرائيل وهدد باغتيال ترامب
تصميم قرص سابو الفريد
وصف إيمري القرص بأنه وعاء ثلاثي الفصوص مزخرف، يبلغ قطره 61 سنتيمترًا وارتفاعه 10 سنتيمترات، نُحت من حجر الطمي الميتاسلت، وهو صخر رسوبي تعرض لبعض التحولات.
يقول عالم الآثار المصري علي الخولي إن الأوعية الحجرية المسطحة والعريضة كانت شائعة في الأسرات الأولى والثالثة، لكن قرص سابو يُعتبر استثنائيًا بفضل الأجنحة الثلاثة المنحوتة بدقة والمنحنية التي تبرز من حافته، ما يوحي من الأعلى بعجلة قيادة أو مروحة أو غطاء محور سيارة حديثة.
تفسيرات متعددة وغرض محتمل
أدى التصميم الفريد للقرص إلى ظهور نظريات عديدة حول الغرض منه، بدءًا من كونه جزءًا من توربين مائي وصولاً إلى كونه جزءًا من محرك فائق السرعة لمركبة فضائية.
تشير بعض النظريات الحديثة إلى استخدامه كـ”وعاء هريس” لحفظ الحبوب والماء الساخن لصنع البيرة.
أما الاحتمال الأكثر واقعية.
التفسير الأرجح هو أن قرص سابو كان له غرض مشابه للأواني العريضة والمسطحة الأخرى في الحضارة المصرية القديمة، وربما كان يحمل طعامًا أو زيتًا.
ومع ذلك، تشير الطبيعة الدقيقة لحجر الطين المتحول والنحت الدقيق إلى أن الوعاء لم يكن للاستخدام اليومي، بل ربما وُضع في المقبرة كقربان للحياة الآخرة.