وكالات.

مقال له علاقة: 3560 طالبًا في جنوب سيناء يخوضون امتحانات الشهادة الإعدادية بنجاح
ألمحت إسرائيل إلى أنها قد تخفض وجودها العسكري في جنوب لبنان، وذلك في حال اتخذت القوات المسلحة اللبنانية خطوات جدية لنزع سلاح حزب الله، لكن الحزب جدد تأكيده على رفض نزع السلاح، ولم يتضح في البيان ما إذا كانت القوات الإسرائيلية ستنسحب بالكامل من المواقع الخمسة التي تسيطر عليها في لبنان، حيث رفض القيادي في حزب الله محمود قماطي الاقتراح الإسرائيلي، وأكد لرويترز أن “نرفض هذا الطرح رفضا قاطعا لأن لبنان الرسمي يرفض أي تعاون مباشر مع العدو الصهيوني كما يرفض أي تآمر معه على أبنائه ومقاومته”.
وأضاف قماطي: “لبنان بيده قرار دولي هو 1701 يلزم العدو الإسرائيلي بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة قديما وحديثا، وقد نفذ لبنان جيشا وشعبا ومقاومة كل بنوده، وبقي العدو رافضا للتنفيذ ويطمع بمكتسبات جديدة مرفوض البحث مطلقا”، ومضى قائلا: “نطالب الدولة بالتمسك بالإجماع الوطني حول التحرير ووقف العدوان المستمر وبدء الإعمار ورفض الاستغباء الأمريكي والإسرائيلي للحكومة والشعب اللبناني وكفى ألاعيب وخدع أمريكية وإسرائيلية”.
وأشار إلى أن “طرحها هذا معناه أن نتنياهو يريد تعثرنا، وقف الأعمال العدائية بالكامل هو المفتاح وغير ذلك يبقى كلاما بكلام”، وتابع: “الاتفاق يقول انسحاب إسرائيل من كل الأراضي اللبنانية، وبطرح نتنياهو هذا فإن إسرائيل تعطينا نصف حل، نتنياهو يحاول توريطنا”.
في الوقت نفسه، قال زعيم حزب الله نعيم قاسم في خطاب مسجل بثه التلفزيون، إنه يجب على الحكومة اللبنانية ضمان التزام إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 نوفمبر، قبل بدء محادثات بشأن استراتيجية دفاعية وطنية، مؤكدا رفض الجماعة منذ فترة طويلة نزع سلاحها، وأوضح: “فليكن ممنوعا لديكم السلاح الذي أعزنا، لن نتخلى عنه، لن نترك إسرائيل تسرح وتمرح في بلدنا”.
ولم يتضح موعد تسجيل الخطاب، لكن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بوجوده في جنوب لبنان بالقرب من الحدود منذ موافقته على وقف إطلاق النار مع حزب الله بدعم من الولايات المتحدة في نوفمبر، وكان من المقرر أن تسحب إسرائيل قواتها في غضون شهرين، وأن تسيطر القوات المسلحة اللبنانية على جنوب البلاد، وهو معقل لحزب الله منذ زمن، وفقا للغد.
ممكن يعجبك: تفاصيل انفجار حي الميسر في حلب.. الداخلية السورية تكشف عن انتحاري فجر نفسه
وكلف مجلس الوزراء اللبناني الجيش هذا الشهر بوضع خطة لحصر السلاح بيد الدولة بحلول ديسمبر، وقال قاسم إن مؤيدي المقاومة، الذين قال إنهم يشكلون أكثر من نصف السكان، مستعدون لحماية ترسانتها عند الحاجة.
وأعلن حزب الله وحركة أمل تأجيل مظاهرة بعد ساعات من التخطيط لها يوم الأربعاء، حيث قالا إن القرار اتخذ للحفاظ على السلم الأهلي ومنع محاولات زعزعة استقرار البلاد، وفي هذا السياق، قال برَاك، الذي يشغل منصبي السفير الأمريكي في تركيا والمبعوث الخاص لسوريا، إن إسرائيل يجب أن تلتزم بخطة نزع سلاح حزب الله، وهو ما يعني انسحاب القوات الإسرائيلية.