وكالات.

مواضيع مشابهة: حزب النور يطلق غرفة مركزية لإدارة الحملات الانتخابية لمجلس الشيوخ بهدف تعزيز النجاح الانتخابي
أفادت منظمة العفو الدولية في تحقيقها الذي نُشر يوم الثلاثاء، بأن الجيش الإسرائيلي تسبب في دمار واسع النطاق متعمد في العديد من القرى الحدودية بجنوب لبنان خلال صراعه الأخير مع حزب الله، ودعت إلى إجراء تحقيق في هذا الأمر باعتباره جريمة حرب.
شوف كمان: أرباح “جهينة” تنمو بنسبة 34% في الربع الأول، تعرف على الأسباب وراء هذا الارتفاع!
خاض حزب الله وإسرائيل حربا مدمرة استمرت أكثر من عام، وانتهت بوقف لإطلاق النار في نوفمبر نص على انسحاب الحزب من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني وتفكيك بنيته العسكرية، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل من المناطق التي تقدمت إليها خلال الحرب.
وأشارت العفو الدولية إلى ضرورة التحقيق في التدمير الواسع والمتعمد للممتلكات المدنية والأراضي الزراعية في مختلف أنحاء جنوب لبنان باعتبارها جرائم حرب.
كما ذكرت المنظمة أنها أرسلت أسئلة للجيش الإسرائيلي في أواخر يونيو حول الدمار الذي حصل في جنوب لبنان لكنها لم تتلقَ أي رد حتى الآن.
وقد وثقت المنظمة تعرض أكثر من 10000 منشأة لأضرار جسيمة أو للتدمير في جنوب لبنان خلال الفترة من 1 أكتوبر 2024 إلى 26 يناير 2025، مشيرة إلى أن معظم عمليات التدمير حدثت بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ.
كان ينبغي على القوات الإسرائيلية بموجب الاتفاق الانسحاب خلال مهلة ستين يوما من الأراضي التي دخلت إليها خلال الحرب في جنوب لبنان، لكن إسرائيل استمرت في تواجد قواتها في المنطقة الحدودية بعد انتهاء المهلة.
ولا تزال القوات الإسرائيلية متمركزة في خمسة مرتفعات استراتيجية يطالب لبنان بالانسحاب منها.
وأشارت منظمة العفو الدولية إلى أن القوات الإسرائيلية استخدمت متفجرات يدوية وجرافات لتدمير منشآت مدنية مثل المنازل والمساجد والمقابر والطرقات والحدائق وملاعب كرة القدم في 24 قرية.
هذا الدمار جعل مناطق بأكملها غير صالحة للسكن، ودمر حياة عدد لا يحصى من الناس، وفقاً لما ذكرته إريكا جيفارا روساس، كبيرة مديري البحوث في منظمة العفو الدولية.
وقد قامت المنظمة بتحليل الدمار استنادا إلى مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية وصور أقمار صناعية لقرى الشريط الحدودي، مع تركيز خاص على قرى كفركلا ومارون الراس والعديسة وعيتا الشعب والضهيرة.
وذكرت المنظمة أن من بين الأدلة التي استندت إليها مقاطع فيديو تظهر جنودا إسرائيليين يزرعون المتفجرات يدويا داخل منازل، ويخربون طرقات وملاعب كرة القدم، ويجرفون حدائق ومواقع دينية.
تقول إسرائيل إن غاراتها كانت تستهدف مواقع ومنشآت تابعة لحزب الله، وفقا للغد.
أوضحت العفو الدولية أن تحقيقها أظهر أن الجيش الإسرائيلي قام بتدمير واسع للمنشآت المدنية في غياب واضح للضرورة العسكرية، مما يعد انتهاكا للقانون الدولي الإنساني.
لا يزال لبنان عاجزا عن بدء عملية إعادة الإعمار، خصوصا في القرى الحدودية.
وقدّر البنك الدولي في مارس حاجات التعافي وإعادة الإعمار في لبنان بحوالي 14 مليار دولار.
تعول السلطات اللبنانية على دعم خارجي، خاصة من دول الخليج، لتمويل إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي.