محافظات – نبأ العرب:

اقرأ كمان: إيران تعبر عن استعدادها لنقل مخزون اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى لتعزيز التعاون الدولي
تحولت قصة حب سابقة إلى جريمة قتل بدافع الانتقام في محافظة الدقهلية، حيث قضت محكمة جنايات المنصورة بالإعدام شنقًا على المتهم الرئيسي والسجن لمساعديه، لتغلق فصول القصة التي بدأت بصور ومقاطع مرئية خادشة للشرف وانتهت بمأساة مؤلمة.
اقرأ كمان: ترامب يؤكد أن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل سيستمر إلى الأبد
بدأت الحكاية في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، حيث كانت هناك علاقة عاطفية بين الشاب “إسلام سعد مصطفي عبد الرحمن” وفتاة تدعى “أميرة.م.ر.م” 17 عامًا، ورغم انتهاء هذه العلاقة، إلا أنها تركت وراءها “صندوق أسود” مليء بالصور والمقاطع الخاصة التي حصل عليها “إسلام”.
لاحقًا، ارتبطت “أميرة” بشاب آخر يدعى “أحمد.م.إ.ح.م”، لكن شبح الماضي لم يغب، فقد بدأ “إسلام” بتهديد “أميرة” بنشر تلك الصور والمقاطع، مما أشعل الغضب والرعب في قلبها.
وفقًا للتحقيقات، لم تتحمل “أميرة” هذا التهديد، فقررت الانتقام بشكل جذري، وشاركت خطيبها “أحمد” تفاصيل الأزمة، ولم يتردد في اتخاذ قرار إنهاء حياة “إسلام”، وتعاون المتهمان على وضع خطة محكمة.
استدرجت “أميرة” “إسلام” إلى مسكنها بحجة تجديد العلاقة، وما إن وصل حتى كانت المفاجأة في انتظاره، حيث ظهر “أحمد” من حيث لا يتوقع، حاملاً قطعة حديدية، ووجه ضربة قوية ومميتة إلى رأسه.
بعد إتمام الجريمة، لم يكن “أحمد” وحده من تورط في هذه المأساة، بل استعان بصديقه “محمد.أ.ع.م” 16 عامًا، الذي ساهم في الجريمة بطريق المساعدة، حيث اقتصر دوره على نقل جثة “إسلام” من مسكن “أميرة” وإخفائها، محاولاً بذلك طمس معالم الجريمة.
حملت القضية رقم 12843 لسنة 2025 جنايات مركز السنبلاوين، وقيدت برقم 953 لسنة 2025 كلي جنوب المنصورة.
تقرير الطب الشرعي أكد أن الضربة التي وجهها “أحمد” كانت السبب المباشر للوفاة، حيث أدت إلى كسر في عظام الجمجمة ونزيف في المخ، مما أدى إلى فشل المراكز الحيوية ووفاة المجني عليه.
بعد اكتمال التحقيقات وإحالة المتهمين إلى محكمة جنايات المنصورة، بدأت المحاكمة التي شهدت تفاصيل مثيرة، وقضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار ياسر بدوي سنجاب، بعد أخذ الرأي الشرعي لمفتي الجمهورية، بالإعدام شنقًا للمتهم “أحمد” باعتباره مرتكب الجريمة.
كما حكمت المحكمة بالسجن عشر سنوات على “أميرة” لدورها في استدراج المجني عليه والمساعدة في ارتكاب الجريمة، بينما حكمت بالسجن عامين على “محمد” لمساعدته في إخفاء الجثة، وبهذا الحكم وصلت القضية إلى نهايتها.
ضمنت هيئة المحكمة في عضويتها، المستشار محمد حسن السيد عاشور، والمستشار محمد صلاح البرعي، وسكرتارية محمد عبدالهادي، وعمرو سمير، وحسين عبداللطيف.