وكالات.
ممكن يعجبك: خطة الحكومة لتأمين الغاز والكهرباء في الصيف يكشفها متحدث الوزراء
في مارس من عام 1827، غادر عالمنا المؤلف الموسيقي الألماني لودفيج فان بيتهوفن عن عمر يناهز 56 عامًا بعد صراع طويل مع المرض، حيث كان طريح الفراش منذ عيد الميلاد الأخير، يعاني من انتفاخ في البطن والأطراف واليرقان، وقد تحول التنفس إلى معركة يومية من أجل البقاء.
بعد مرور قرنين تقريبًا على رحيله، كشف باحثون من معهد ماكس بلانك لعلم الإنسان التطوري في ألمانيا، في دراسة نشرتها مجلة Current Biology عام 2023، عن نتائج تحليل جيني لعينات شعر موثقة من بيتهوفن.
أظهرت الدراسة أن الملحن العالمي عانى من التهاب الكبد الوبائي (ب)، بالإضافة إلى مشكلات مزمنة في السمع والجهاز الهضمي، وهو ما يُرجح أن يكون السبب الرئيسي في وفاته، وليس التسمم بالرصاص كما كان يُعتقد سابقًا.
من نفس التصنيف: إصابة 6 أشخاص بينهم طفلة في حادث إطلاق نار مروع بالتيمور الأمريكية
وأوضح العلماء أن فقدان السمع بدأ تدريجيًا منذ عشرينيات عمره حتى وصل إلى الصمم الكامل عام 1818، مما شكل مفارقة مأساوية لمسيرته كأحد أعظم الموسيقيين في التاريخ.
إلى جانب ذلك، أشارت التحاليل إلى وجود عدم تطابق في الكروموسوم (Y) بين عينات شعره وأحفاد سلالته الأبوية، مما يفتح بابًا جديدًا من الأسئلة حول جذوره العائلية.
ورغم التقدم العلمي الذي مكن الباحثين من الكشف عن أسرار مرض بيتهوفن بعد أكثر من 190 عامًا على وفاته، إلا أن بعض الألغاز لا تزال عالقة، مثل كيفية إصابته بالتهاب الكبد، وما السبب الحقيقي وراء آلام بطنه المزمنة وصممه الغامض.