القصة الكاملة لجريمة البازار في بورسعيد واعتراف الطفل بالقاتل الذي صدم الجميع

بورسعيد – طارق الرفاعي:

القصة الكاملة لجريمة البازار في بورسعيد واعتراف الطفل بالقاتل الذي صدم الجميع
القصة الكاملة لجريمة البازار في بورسعيد واعتراف الطفل بالقاتل الذي صدم الجميع

شهدت منطقة البازار في محافظة بورسعيد جريمة مروعة، حيث قُتل طفل في الثالثة عشرة من عمره على يد لص حاول سرقة محل والده، في حادث يجسد الخيانة والغدر، فالقاتل لم يكن غريبًا بل كان شخصًا يعرفه الطفل ووالده، مما زاد من بشاعة الواقعة وصدم المجتمع بأسره.

بدأت تفاصيل الجريمة عندما كان الطفل “ع” يجلس بمفرده داخل محل والده في حي الشرق، حيث استغل المتهم، وهو شاب كان يعمل سابقًا في محل مجاور، معرفته بالأسرة وثقتهم فيه، وجلس مع الطفل في المحل في مشهد بدا طبيعيًا لأي عابر سبيل.

لكن تلك الثقة كانت ستارًا لمخطط إجرامي، فعندما أدرك المتهم أنه أصبح بمفرده مع الطفل، قرر تنفيذ جريمته وحاول سرقة المحل، لكن الطفل دافع بشجاعة عن ممتلكات والده، وتصدى له محاولًا منعه من السرقة.

لم يجد المتهم وسيلة للهروب سوى استخدام العنف، حيث أخرج سكينًا كان بحوزته، ووجه عدة طعنات غادرة إلى الطفل البريء حتى فارق الحياة.

لم يفلح المتهم في الفرار بعد ارتكاب الجريمة، إذ سارع أهالي المنطقة إلى الإمساك به وتسليمه إلى رجال الشرطة الذين وصلوا إلى موقع الحادث بعد تلقي البلاغ.

بدورها، تحركت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بورسعيد، حيث شكل اللواء محمد الجمسي، مدير الأمن، فريق بحث جنائي بقيادة اللواء ضياء زامل، مدير المباحث، للتحري حول ملابسات الواقعة وجمع الأدلة، وتم وضع جثمان الطفل في المشرحة تحت تصرف النيابة العامة لاستكمال التحقيقات قبل التصريح بالدفن.

تنتظر مدينة بورسعيد حاليًا نتائج التحقيقات النهائية، التي ستكشف كل تفاصيل هذه الجريمة المأساوية.