القاهرة ()- أشارت التقارير الواردة من اليمن إلى أن قصفا إسرائيليا استهدف مواقع رئيسية في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وكذلك مدينة الحديدة الساحلية.
وفقا لتقارير من ، و، ضربت هذه الهجمات مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي العسكرية المجاورة ومحطة كهرباء في الحديدة.
ووصفت وسائل الإعلام التابعة للحوثيين الهجمات بأنها “عدوان إسرائيلي”.
جاءت الضربات في الوقت الذي ألقى فيه زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي خطابًا، مما أكد على الوضع المتوتر والمتقلب، ولم يتم تقديم أي تأكيد رسمي للهجمات من قبل إسرائيل أو الحوثيين، لكن المصادر الإسرائيلية اعترفت بالعمليات العسكرية الجارية في اليمن ردًا على هجمات الحوثيين الأخيرة بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار.
ردًا على الهجمات الحوثية المكثفة
يبدو أن الغارات الجوية المبلغ عنها هي جزء من رد إسرائيل على سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار المتصاعدة التي شنها الحوثيون ضد إسرائيل دعما لغزة.
يوم الأربعاء، أطلق صاروخ من اليمن صفارات الإنذار في وسط إسرائيل، مما أجبر الملايين على الاحتماء بالملاجئ، اعترضت القوات العسكرية الإسرائيلية الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، على الرغم من أن الشظايا تسببت في اضطرابات في عدة بلدات.
كان هذا هو الهجوم الرابع للحوثيين في غضون أسبوع، حيث أدت ضربة سابقة يوم السبت إلى إصابة 16 شخصًا في تل أبيب عندما سقط صاروخ على ملعب بعد فشل نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي في اعتراضه.
أدان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجمات وتعهد بالانتقام، قائلاً: “كل من يحاول إيذاءنا سنضرب بكل قوة”.
اقرأ أيضا..
تحذير نتنياهو وتصعيد الغارات الجوية
أوضح نتنياهو نية إسرائيل تفكيك البنية التحتية العسكرية للحوثيين، في أعقاب الضربة الصاروخية يوم السبت، قال للبرلمان الإسرائيلي: “لقد أصدرت تعليمات لقواتنا بتدمير البنية التحتية للحوثيين، سنستمر في سحق قوى الشر بالقوة والإبداع، حتى لو استغرق الأمر وقتًا”.
تماشيا مع هذه التصريحات، كثفت القوات الإسرائيلية غاراتها الجوية، مستهدفة مواقع استراتيجية في الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن.
وفي الأسبوع الماضي، نفذت طائرات إسرائيلية ضربات أسفرت عن مقتل تسعة أفراد، مما يشير إلى شدة الصراع الدائر.
ردود الفعل الدولية والتداعيات الإقليمية
طلب وزير الخارجية الإسرائيلي عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لمعالجة هجمات الحوثيين وإدانة إيران لتزويد اليمنيين بالأسلحة.
وتسلط هذه الخطوة الدبلوماسية الضوء على الأبعاد الإقليمية الأوسع للصراع، حيث كان دور إيران في تسليح ودعم الحوثيين نقطة خلاف.
في الوقت نفسه، صاغت قيادة الحوثيين هجماتها على إسرائيل باعتبارها أعمال تضامن مع الفلسطينيين وسط الصراع المستمر في غزة، والذي اندلع في أكتوبر من العام الماضي.
ويؤكد هذا الارتباط بالصراع الأوسع في الشرق الأوسط على التعقيد المتزايد للوضع، حيث أصبحت اليمن جبهة أخرى في صراع القوة الإقليمي.
التأثير المدني والإقليمي
في حين تظل التفاصيل الدقيقة للإصابات والأضرار الناجمة عن ضربات يوم الخميس غير واضحة، فإن تصعيد الأعمال العدائية يثير المخاوف بشأن العواقب الإنسانية والجيوسياسية.
إن الهجمات المتكررة بالصواريخ والطائرات بدون طيار على إسرائيل، إلى جانب الغارات الجوية الانتقامية في اليمن، من شأنها أن تزيد من زعزعة استقرار المنطقة المتقلبة بالفعل.
صراع متفاقم
مع تكثيف الصراع، استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية لمعاقل الحوثيين والتهديدات الصاروخية المستمرة لإسرائيل، يسلط الوضع الضوء على الديناميكيات المتشابكة للسياسة الإقليمية والحروب بالوكالة.
تعليقات