مع سقوط نظام الأسد في سوريا، دخلت العلاقات السورية الإيرانية نفقا مظلما خاصة أن الأخيرة كانت حليفا رئيسيا للنظام السابق في قتل وإبادة الشعب السوري على مدار سنوات الثورة.
صدمة إيرانية من سقوط نظام الأسد في سوريا
سقوط النظام السوري، يمثل لطمة للطموحات الإيرانية في المنطقة، وهو ما ظهر تداعياته على التصريحات الصادرة على لسان القيادات الإيرانية بخصوص سوريا.ومع سقوط الأسد، خسرت إيران حليفا رئيسيا في المنطقة، كما أضعف حزب الله، حليفها في لبنان، إلى حد كبير بعد عام على الحرب مع إسرائيل.
وسقط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر الجاري، وفر بشار الأسد التي كانت مع إيران أكبر الداعمين له، بعد أن سيطر تحالف الفصائل المعارضة على المدن السورية الواحدة تلو الأخرى، وصولا إلى دمشق.
مرشد إيران يهدد سوريا
صدمة إيران من سقوط النظام السوري، دفعت المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي للحديث حول ما وصفه بـ “ظهور مجموعة من الشرفاء الأقوياء” في سوريا مشيرا إلى أنه “ليس لدى الشباب السوري ما يخسره”
وزير الخارجية السوري يحذر إيران
تصريحات خامنئي، سرعان ما ردت عليها الخارجية السورية التي اعتبرتها تدخلا في الشؤون الداخلية السورية.وكتب وزير الخارجية السوري الجديد على منصة إكس الثلاثاء “على إيران أن تحترم إرادة الشعب السوري وسيادة وسلامة بلاده”.وأضاف “نحذرهم من نشر الفوضى في سوريا ونحملهم مسؤولية تبعات تصريحاتهم الأخيرة”.
إيران تعلن دعمها لوحدة سوريا
وهو ما رد عليه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي الخميس منتقدا ما وصفها بتقارير إعلامية لم يحددها بشأن “تدخل إيران في الشؤون الداخلية السورية” ووصفها بأنها “لا أساس لها”.
وأضاف في بيان أن إيران ملتزمة “دعم وحدة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية وتبلور نظام سياسي شامل”.
الجامعة العربية تهاجم إيران
من جانبها ، وجهت الجامعة العربية، الخميس، رسالة شديدة اللهجة لإيران وحذرتها من إشعال الفتنة في سوريا، ورفضت التصريحات الإيرانية المُزعزعة للسلم الأهلي في البلاد، بعد إطاحة حليفها بشار الأسد.
وشددت الأمانة العامة للجامعة العربية على “ضرورة احترام كافة الأطراف للسيادة السورية ووحدة أراضيها واستقرارها، وحصر السلاح بيد الدولة، وحل أية تشكيلات مسلحة، ورفض التدخلات الخارجية المزعزعة للاستقرار”.
وقالت الجامعة العربية “تتابع الأمانة العامة للجامعة العربية بقلق الأحداث التي تشهدها عدة مدن ومناطق سورية بهدف إشعال فتيل فتنة في البلاد”.
وتابعت “وفي ذات السياق، ترفض التصريحات الإيرانية الأخيرة الرامية إلى تأجيج الفتن بين أبناء الشعب السوري، وتعيد التأكيد على ما جاء في بيان العقبة للجنة الاتصال حول سوريا من ضرورة “الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة واحترام ارادته وخياراته”.
تعليقات