قال المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم السبت، إن حقل ظهر للغاز الطبيعي الواقع في منطقة غرب بورسعيد، يُعد أحد أبرز المشروعات التي تجسد تطور قطاع البترول المصري، مؤكدًا أنه أصبح نموذجًا عالميًا يُحتذى به في مجال استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي على المستوى الدولي.

وأشار الوزير، إلى أن الحقل يمثل رمزًا للنجاح على مختلف الأصعدة الاقتصادية والفنية، مشيدًا بدوره في تعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة ودعم الاقتصاد الوطني.

جاءت تصريحات الوزير خلال زيارته لمحافظة بورسعيد لحضور حفل تخريج أول دفعة من مدرسة ظهر للتكنولوجيا التطبيقية، وهي مبادرة تعليمية تهدف إلى تطوير التعليم الفني وإعداد كوادر مهنية قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل في قطاع البترول والصناعات المرتبطة به. 

وأكد  أن مثل هذه المشروعات التعليمية تعد استثمارًا مباشرًا في المستقبل، حيث تسهم في تأهيل الشباب المصري للمشاركة الفعالة في المشروعات القومية الكبرى.

وأشار إلى وجود تنسيق كامل بين الوزارات والهيئات الحكومية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة. 

وأضاف: "نعمل جميعًا بروح الفريق الواحد لتحقيق رفاهية المواطن المصري وتحسين مستوى الخدمات المقدمة له، مع التركيز على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص لتعزيز الجهود التنموية."

تضمنت زيارة الوزير لمحافظة بورسعيد جولة تفقدية لعدد من المشروعات المجتمعية التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة والخدمات الصحية والاجتماعية في المنطقة.

شملت الجولة زيارة قسم الحروق بمستشفى السلام، الذي تم تطويره لتقديم خدمات طبية متقدمة، ومركز التنمية الشبابية الذي يُعد منصة رياضية وثقافية لدعم وتنمية مهارات الشباب. كما تفقد الوحدة الصحية في الحي الإماراتي، التي توفر خدمات طبية متنوعة لسكان المنطقة.

وأكد الوزير، أن هذه المشروعات تأتي في إطار التزام قطاع البترول بمسؤوليته المجتمعية، حيث يسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة للمجتمعات المحيطة بمواقع عمله. 

وأشار إلى أن الوزارة مستمرة في تنفيذ المزيد من المشروعات التنموية التي تعزز دور مصر الريادي في مجال الطاقة وتساهم في بناء مجتمع أكثر تطورًا واستدامة.