نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
افتتاح عروض مسرحية «singing in the rain» بدبي أوبرا - نبأ العرب, اليوم السبت 30 نوفمبر 2024 07:35 مساءً
* جوناثان شيرش: بذلنا جهداً كبيراً في إخراج العرض
* جرانت ألميرال: الشخصية تتطلب الكثير من اللياقة
دبي: مها عادل
افتتحت دبي أوبرا، السبت، 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، عروض المسرحية الغنائية الشهيرة «singing in the rain»، وهو العمل الموسيقي الحائز جائزة أوليفييه، على مسرحها الرئيسي، لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط حتى 14 ديسمبر/ كانون الأول.
يرصد العرض مرحلة انتقال هوليوود من الأفلام الصامتة إلى الناطقة، ويقدّم رؤيةً مثيرة حول تلك الحقبة الفاصلة. كما تجسد هذه الكوميديا الموسيقية الاستعراضية كفاح نجوم الأفلام الصامتة وقدراتهم الفريدة على التأقلم مع ظهور الصوت بالأفلام، وتقدّم رحلة صعود صعبة وكفاح، لكنها مغلفة بالبهجة والفرح، خلال تلك المرحلة الفارقة في تاريخ السينما.
يتضمن العرض مجموعة من الأغاني الشهيرة بالفيلم، مثل «سينجنج إن ذا رين»، «جود مورننج»، «ميك إم لاف»، «موزس سبوزس».
ويتميز العرض الذي قدّمته جوناثان تشرش ثييتر برودكشنز، وإنتاج شيشستر فيستيفال ثييتر آند ستيدج انترتينمنت، بتضافر عناصر الإبهار الفنية، بداية من تصميم الرقصات الحماسي المبدع للفنان أندرو رايت، مع رؤية سايمون هيجليت المميزة للديكور.
ويجمع بين الرومانسية وروح الفكاهة التي تميز القصة وتغلف الأحداث.
ويقدّم العرض مقطوعة «إم جي إم» الشهيرة، والتي ألفها ناسيو هيرب براون من كلمات آرثر فريد، وسيؤديها مباشرة على المسرح فريق أوركسترا متكامل.
وأثناء جولة «الخليج» في كواليس المسرحية، أعرب باولو بيتروسيلي، رئيس دبي أوبرا لـ«الخليج» عن سعادته باستضافة هذا العرض الأيقوني، وقال: «نقدّم للمنطقة عرضاً ذا طبيعة وأهمية خاصة، يقدّم للمرة الأولى بالشرق الأوسط، فهو عمل فني ارتبط بذاكرة أجيال عدة، ويخاطب جميع الأعمار والأذواق، ويتميز بعناصر جذب عاشت في وجدان الجميع حول العالم، فهو عرض كلاسيكي يعود للحياة من جديد».
وتابع: «يضمّ العرض العديد من الأغنيات الشهيرة، مثل «جود مورنينغ»، «سنجينج إن ذا رين»، فالعرض يتطلب مسرحاً متكامل الخدمات، فمن الناحية التنفيذية يتطلب العرض الكثير من التفاصيل والتجهيزات التقنية، خصوصاً في المشاهد الأيقونية، مثل مشهد الختام عند هطل الأمطار على خشبة المسرح في مشهد استعراضي كبير ومبهر».
وأضاف أن «هذا ما نوفره للعرض في مسرح دبي أوبرا، ويكمن سحر العرض في كونه يجلب للجمهور فيلماً سينمائياً من أهم وأنجح الأفلام الاستعراضية في تاريخ هوليوود، ليبث فيه الحياة ويعيد إحياء هذه القطعة الفنية الأيقونية التي تروي قصة حب من زاوية مرحة ومبهجة».
تحدٍّ وخصوصية
قال جوناثان شيرش، مخرج العمل، عن ملامح العرض: «سعداء بوجودنا للمرة الأولى في دبي وهي تعدّ مكاناً مذهلاً وملهماً لكل فنان حول العالم؛ فهي صرح فني وثقافي متميز، والمسرح يتمتع بمساحة شاسعة وإمكانات متطورة تشكل دعماً لأي عرض له احتياجات خاصة».
ويضيف: «نحن فريق يتكون من 27 عارضاً و11 عازفاً ضمن الأوركسترا، أتينا من إنجلترا رأساً إلى دبي، وبذلنا جهداً كبيراً في إخراج هذا العرض المسرحي الغنائي، بهذا المستوى الذي يحتفي بجين كيلي، والفيلم الأيقوني الذي حقق نجاحاً أسطورياً عبر السنين».
وتابع: «تنبع أهمية العمل، كونه احتفاءً بالعصر الذهبي لهوليوود، وبقدر ما نحتفي بتفاصيل الفيلم الشهير، إلا أننا حرصنا على تقديم بعض التجديدات والإضافات على العرض الأصلي ليناسب طرحه مسرحياً، فقد تمّ تطوير بعض الخطوات والرقصات والاستعراضات مع الحفاظ على الصورة الأصلية للقصة والأحداث».
ويضيف: «قدمنا العرض لأول مرة على مسارح وست إند منذ 13 عاماً، وعرض في العديد من عواصم العالم وعلى أهم المسارح مثل روسيا والصين ونيوزيلاندا وجنوب إفريقيا وأستراليا واليابان وغيرها من دول العالم، وعقب انتهاء العروض بدبي نتوجّه للعرض في بكين، ورغم أنني قدمت العديد من المسرحيات الغنائية، فإن هذا العمل يتضمّن الكثير من التحدي والخصوصية، لما يتمتع به من شهرة وشعبية بين الجمهور حول العالم».
متطلبات الشخصية
عن متطلبات شخصية جين كيلي، يقول الفنان العالمي جرانت ألميرال: «العرض يتطلب الكثير من الجهد لتنفيذه بشكل لائق، حتى يمكن مقارنته بما قدّمه جين كيلي بالفيلم، فالشخصية تتطلب الكثير من اللياقة البدنية والتدريبات الصوتية للغناء المسرحي الحي والأداء التمثيلي المتقن، وساعدتني دراستي للمسرح الغنائي وخبرتي في أداء العديد من المسرحيات الغنائية العالمية في تقديم هذا العمل؛ فقد قدمت مجموعة من أشهر أعمال المسرح الغنائي الاستعراضي مثل «كاتس»، وهذه المرة الأولى التي أواجه بها جمهور دبي، وأنا متحمّس للقاء كل فئات الجمهور، وأعدهم بتقديم عرض مفعم بالمرح والدفء والمشاعر والإبهار المسرحي».
ويضيف: «احتجت لبضعة أسابيع للتدريب قبل العرض في دبي، فهو يمثل عودتي لهذه المسرحية الأيقونية، فقد قدّمت الدور نفسه عام 2015 لمدة عامين، ثم توقفت، وحالياً أعود لتقديم هذه الشخصية من جديد لجمهور دبي».
وتابع: «العرض يتطلب الكثير من السرعة والدقة؛ حيث يختلف العرض المسرحي عن تصوير الفيلم، فمثلاً نحن نغير ملابسنا بسرعة فائقة لنعود إلى المسرح في ثوانٍ، كما يتضمّن العرض مفاجآت مرحة للجمهور، فالمشهد الختامي يرتدي فيه كل أعضاء الفرقة زي جين كيلي، ونقدّم معاً أغنية واستعراض «أغني تحت المطر» مع نزول مطر حقيقي على المسرح، وهناك العديد من الصفوف الأمامية من الجمهور سيطولها رذاذ المطر، ما يثير حالة من البهجة والتفاعل في قاعة العرض».
وتلتقط إميلي لانجهام، بطلة العرض، خيط الحديث، وتقول: «تأثرت كثيراً عند وصولي لدبي التي أزورها للمرة الأولى، وسعدت بكل ملامح الحضارة والأصالة معاً، ودفء الشمس وحرارتها زاد من سعادتي وحماسي بالمكان، وأجسّد شخصية كاثي للمرة الأولى، وأشعر بالحماس والتوتر في الوقت نفسه، لكن الشخصية تتّسم بالطيبة والبراءة، وتدخل قصة حب مع البطل في أجواء من البهجة والمرح».
0 تعليق